يا صديقي لا تعجب من كلماتي .. ولا تحتار
فأنا النقيضين معا ..
أنا الجنة .. وأنا النار
أنا امرأة كحيلة العين .. وحشية الحروف
وأحيانا تجدني امرأة الانكسار
نعم أنا من تغفو مع غروب الشمس ..
وأنا من تسهر اليل مع جيتار . .
لا تحاول أن تبحر في محيط امرأة
حين تصل إلى شواطئها ..
حين ترسو إلى موانئها ..
ينتهي المشوار
ولا تتحير معي .. مع خواطري كثيرا
فأنا السطح .. وأنا العمق
وأنا الحنان .. وأنا الريح والإعصار
طفلة أنا وفي صدري امرأة تتعذب ..
في عنادي وشقاوتي رنين الصغار ..
في عالمي الأنثوي .. وجوه .. أساور ومرايا
فيه تتصارع النساء من كل الألوان والأعمار
فأنا امرأة أعشق ذاتي ..
أنا الأنوثة والرجولة معا ..
أنا كل نساء الدنيا ..الأشرار منهن والأخيار
هنا امرأة على وسادتي ..
تارة تحلم .. وتارة تدندن الشعر
وتارة تبتسم للمجهول ..
وابتسم معها لرحلة الانتظار
وهنا امرأة العناد ..
يحلو لها تكسير عرائسي .. تحطيم قيودي
وتضحك .. تسخر من لون عيوني
ثم تعلن الانتصار
ثم ماذا ترى في امرأة .. تحنو عليك دهرا
تبني معك قصرا ..
ثم بك وعليك .. تتحدى الأيام والأقدار
أنا امرأة المتناقضات .. نعم
أنا من تلعب بالنار والثلج معا
أنا من تجتمع في حضنها الشمس .. وفي كفها الأقمار
أنا من تلبسك أجمل أثوابك ..
ثم تقص شعرك الطويل .. شعر شمشون الجبار
أنا امرأة تحمل إليك خفايا وأسرار .. لؤلؤ ومحار
أنا امرأة الهزيمة والانتصار .. امرأة البرقع والسيجار
امرأة لديها الجرأة لتعترف بك سيدي ..
تعترف بسؤ الاختيار