عندما ابدأ بالتفكير فيك
تساقط دمعات هاربه على وجنتي
من عيون خطف لونهما فراقك الغدار
وتبدأ الافكار بالهروب
كأنها لم تعد تريد الخروج دون وجودك ...
عندما أقف بين سقوط أوراق الخريف وتفتح أزهار الربيع
والشتاء يصرخ متمزقاً بينهما
ويدخل على حياتي مصطلحات ابتكرها الزمن القاسي
ونسجها خيال انسان حالم ...
فيختلط قاموس حياتي بما به من معاني
هي كلمة بمعناها العظيم لن تصف ما أشعر به
أشتقت لك
أشتقت لك أكثر ما يتصور عقلك
وأكثر ما يتحمل قلبي
عيوني ما زالت تحلم بأمل لرجوعك
وقلبي ما زال ينتظر صدى كلماتك
ويداي تتعثر بكل يد تلقاها
وأذني ما زالت تنتظر نداءك لها
أما خيالي ... فهوه يحلم بلحظة تجمعنا
وهكذا يكتمل نهاري
ويكبر إحساسي بجزء مني يضيع أكثر
أختبئ بين الكلمات وأختفي بين الجدران
فراقك شوكة تجرح ... تغص بها نفسي
يتجدد جرحي وأنزف دماً ...
ولا أعود قادرة على الحراك
ما زلت أنتظر غداً
فبه ستعطيني الحياة أياما أحلى ومستقبلاً أجمل...
مع أنه ليس لدي أدنى شك أن الحياة ستعود لتسرق فرحتي وأملي مني
وها انا أمسح دموعي واخبئها بحرقه
وسأبقى صامته على وجعي وأكمل طريقي وحيده وضائعة
بين سجن الحياة المظلم ... وألم يكبر في نفس متوجعة