إلىَ مَن أزهرتِ الأنوارُ في عينيْه عابِثَةً كَطفلٍ صَغيرٍ
إلىَ مَن أزهرتِ الأنوارُ في عينيْه عابِثَةً كَطفلٍ صَغيرٍ يعآنِقُ جدائِل شعْريِ
و تسامَت بيْن مبسمِه و عينيْه كلّ ألوانِ الحنانِ فَنقشْتُ تِلك البسمَة، و شيئاً أتذكّرهُ مِن النّظرةْ على أكُفِّ عمْريِ
أحمِلُهاَ معيِ أيْنَما حَلَّ بيَّ القَدْر،
أخْبِرْنيِ مَن تكونُ لِ ترْسُمَ مِن حنايا عنُقيِ كماناً تداعِبُهُ بِأطرافِ الحَنينْ ...
مَن أنتَ لِتُبحِرَ في كيانيِ و تغْتسِل بِماءِ العيونْ...
كيْفَ تعْزِفُ ارتحالاتِ هَوانَا عبيْن شُقوقِ العمْرِ فلا يتْرُكَ الدَّهرُ علىَ حُبّناَ أثراً، وَ تلظُّ أنغامُهُ تعلو معَ كلّ ترْتيِل صَباحْ،
ليْتَنيِ أعلَمُ كيْنونَةَ ذاتِكَ الممْلوءَةِ بِالطُّهرِ، ليْتَنيِ بِتسَلُّلِ أنامِلكَ الدافِئَة إلىَ العاجيِّ مِن جسديِ أدْرِكُ ما بِكَ مِن مواطِنِ العِشْق،
كيْفَ انْبسَطتْ أساريرُ السّماءِ لِتسيرَ أنتَ على الأرْض ؟!
آهٍ أيُّها الرّجُلُ الّذيِ تسْتلِذُ بِغناءِ يديْهِ أطرافِيِ، وَ تترنّمُ بِعزفِ شفتيْهِ على أوتار مسْمعيِ ... كلّ مشاعِريِ،
آهٍ أيُّها المْسكونُ فيِ لُجِّ روحيِ، المبْعوثُ مِن رحِمِ العشْقِ الملكوتِيّ...
ليْتَكَ تُدرِكُ كيفَ تشعُر الأنْثى المنعتِقَةُ بِكَ في داخليِ، لمّا تشيِحُ بِنورانيّةِ وجهِكَ بعيداً، و علىَ وجْهِكَ علائِمُ بسمةٍ خجلىَ تحفُّها رجولتُكَ مِن كلّ شبْرٍ على شفتيْك، كلّما قلتُ لَكَ أنا خجْلىَ !!
وَ علىَ حوافِ حدائِقِ الياسَميِنِ تغازِلُنيِ نسائِمُ أنفاسِكَ بِتقطُّعِها المُزْلزِلِ لِكياناتِ الهوىَ فيِ سويْدائيِ ...
ليْتَكَ تعلَمُ كَم مِن الّحظاتِ، كَم مِن السنواتِ أحتاجُ لِفهْمِ تِلك الابْتِسامَةِ الّتيِ تعتّقُها الأحلامُ على شَفتيْكَ قَبل أنْ تقولَ أحبُّكِ !
ليْتَكَ تعلَمُ كَم يسْهُل عليَّ فيِ أقلَ مِن أجزآءِ ثانيّةٍ عنْدَها أنْ أدرِكَ ألفَ معنىً لِتلِكَ الابتسامَةْ !!
سيّديِ المُتّقِدُ اشْتِعالاً بِهوىً ... سيّديِ المبْثوثُ الشّعور،
ليْتَكَ أيّها الحالِمُ تعرِفْ... ليْتَك تعرِفُ كَم أحبُّ عينيْكَ الّلتيْن أشعَل فيهِما العُمْر بريقَ العُمْق،
وَ كمْ أحِبُ انحناءَةَ ظهْرِكَ عندَ طاوِلَةِ الكتابَةْ،
و اْستقامَةَ قلمِكَ بيْن أنامِلِكَ الممْشوقةِ دفئاً ...
ليْتَكَ تعلمُ كَم أحبُّ فنْجانَ قهوتِكَ المُشَبَّعَ بِأنفاسِكْ، وَ كَم أحِبُ ثيابَكَ المثْخناتِ بِعطْرِكَ !!
ليْتَكَ تعلمُ كَم أحبُّ هذيانَكَ و أنتَ تناجيِ القَمَر،
و كَم أهوىَ إغفاءتَكَ على السّريِر... تغْمِضُ عينيكَ طَ طفلٍ رضيِع، تمسِكُ بِيديِ حتّى لا أهْرُبْ، تخافُ إنْ بعُدتُ أن تفقِدَ شيئاً مِن دفءْ !!
آهٍ سيّديِ كَم أحبُ انْدِلاقَ جَميلِ كلماتِكَ على مسْمعيِ... كمْ أحبُ أن أكونَ طفلتَكَ المُدلّلَةْ،
أنثاَكَ الّتيِ تُولَدُ مِنها فيِك ألفُ روايةِ عشْقٍ مجْنون ...
كمْ أحبُ انْسجاميِ فيِكَ و انْدفاعَكَ بِعمْقيِ ... كَم أحبُ وِلادَةَ كلّ أحلاميِ علىَ يديْك...
أيُّها المفْتونُ بِأرضِ هوايْ... قَد انقادَتْ لَكَ طوعاً كلُّ أحاسيسيِ،
أحِبُكْ