حزن، اكتئاب، همّ، غمّ، نكد، لا أستطيع التنفّس، ضاقت الدنيا، ألم، خيانة، جهنم، عذاب، زلزال، قتْل، اغتصاب، بركان، عقوق، إهانة، موت، فقْد، بكاء، مرارة، سرطان، تشريد،تفجير، اغتيال..
ما هي المشاعر التي تشعر بها الآن؟
ضيق بالتنفس؟ هل اختلفت نبضات قلبك؟ وتنفّسك؟
هل تشعر بنوع من الألم الخفيّ يسري في جسدك؟
صدقاً هل أثّرت هذه الكلمات على مشاعرك؟
إذا سبّبت هذه المشاعر أيّ نوع من الألم أو الأذى فإني أعتذر لكم بهدوء، وأهمس لكم بكل حب.
إن الكلمات التي نقول، والتي نسمع تؤثر في مشاعرنا، وتقود تفكيرنا حيث تنتمي هي لا نحن، ورأس الأمر أن هذا يحدث بدون وعي منا، أي أننا لا نعرف ذلك.
في المثال السابق قمت بجمع كلمات لها معان، وأثر مشترك، فتنبه العقل الواعي للمشاعر؛ لأنها متزايدة، وليس من المنطق أن تجتمع كلمات بهذه الصورة، لكن عند قراءة موضوع عن جريمة قتل ومشاهدة فلم عن خيانة، وموضوع عن حادث، وآخر عن حرب، وآخر عنالعقوق ....الخ.
كل هذه الخبرات تخزن في اللاوعي، وفي كل خبرة تتعرض إلى سيل من الكلمات التي تثير مشاعرنا.. فنُصاب بالإحباط والضيق والأرق وبعدم الجدوى، وأيضاً بإحساس أنه لا معنى لوجودنا ..
كل من لديه مثل هذه المشاعر المختلفة من الحزن والاكتئاب إلى غياب معنىحياتك ..
انتبه لما تقرؤه.. انتبه لما تشاهد.. انتبه لما تسمع.. انتبه لما تقول..
(انتبه لما تفكر فيه)
راقبْ أفكارك قبل النوم...
يحزنني أصدقائي الذين يتسابقون على صفحة الحوادث والأخبار السيئة لا يعلمون كم من الألم يدخلونه إلى عقولهم، وسوف يخرج هذا الألم في كل موقف مشابه لما يقرؤون على شكل سلوك مع نفسه، أو أصدقائه، أو أهله، أو أبنائه، وطلابه..
أرجو أن أكون قد وضحت مدى خطورة الموضوع على حياتنا، وأنّه علينا أن ننظف عقولنا من هذه الأفكار والمواضيع، وأن نحاول نشر أفكار مضادّة في البيت والمجتمع لكي نعيش في جو أقلّ تلوثاً، ويعيش أبناؤنا بصحبة أفكار إيجابية، تقودنا إلى الأمام وإلى الفعل...
فالكلام في المشكلة يزيدهاتعقيداً، والكلام في الحلوليكثر من تواجدها، ويزيد من إمكانيّتها.. تأمّلوا معي..
راحة، سعادة، صفاء, هناء، هدوء، حب، تقدير، حنان، صدق، الله عز وجل، الجنة، الفردوس، الإخوة، الأصدقاء، الأحلام، الأم، الأمل، الإشراق، الطبيعة، الأمطار، العطف، الحنان، الغالية، الغالي.