منذ الصغر , وهي واثقة بنفسها ثقة عمياء ..!
لا تتوفر لدى الكثير ..!!
حتى لدى كبار السن ..!!
تصرفاتها جعلتها , محط أنظار الجميع ..!
لكنها بالطبع لم تكن من النوع الذي يبالي ..!!
وهكذا استمرت الحياة ..!!
ويكبر الجميع ..!!
وتكبر هي أيضاً..!
,,,
.
.
تتساقط أوراق الخريف ..!
فصول تمر ..!
كأوراق الكتاب الذي بين يديك الآن ..!
لو كنتَ تقرأ..!!
أو كمثل الكتاب الذي لا يفارقها ..!!
وفاصلها الغريب ..!!
المكون من وردة , تغيرها كلما جفت ..!!
هكذا كانت تتصرف ..!!
لم تكن تؤمن بالفأل السيء أو الحسن ..!
ما كانت تؤمن به ,,
ما كتبه ربك سيكون ..!!
.
.
.
وعلى الجبهة الغريبة ..!!
كان ذلك الظل المستتر ..!!
لكتاب آخر , و شخص آخر ..!
وعالم آخر ..!!
كان منغمساً فيما يقرأه ..!!
لم يكن يبالي بالطيور التي حطت على
الكرسي الخلفي ..!
لكن لو جاءت ورقة جافة ..!
فإنه يرسلها ..!عالياً..!
ويسحقها ..!
و كأنه بقتل شخصاً ما ..!!
.
.
.
.
جن جنونها ..!
فالورود مثلت لها , كل شيء أحبته في حياتها ..!
وذلك الوغد يسحق رمزها ..!!
وبكل بساطة .!
وبرودة أعصاب ..!!
,
اشتعل قلبها كالبركان ..!!
بالرغم من برودة الجو .. بدأت حبات
عرقها تسيل على يديها الممسكة بالوردة ,!
وقامت مسرعة ..!!
نحو ذلك الشخص ..!!
.
.
.
.
لو ان الأمر بيديها لقتلته ..!!
تحدثت مع نفسها ..!
لم تترك صفة سيئة إلا و ألصقتها به ..!
لم تكن تراه إلا من الجانب ..!
و اشتعل رأسها أكثر فأكثر ..!
,
,
و فجأة إنطلقت كل انفعالاتها المكبوتة ,
لما,ذا .....وسكتت ..!!
كانت ستول لماذا فعلت ..!
أوشكت أن تخبره بأنه شخص سيء ..!
لكن العين التي حدقت بها ,
كانت طيبة , تحمل حزناً عميقاً..!!
وفي النهاية هتفت ,بصوت منوق
لماذا تمزق الورد ..!!
,
شحوب علت محياه ..!!
هتف ناهضاً ,
تحمل لي ذكرى سيئة .!
أعتذر ..!
وانسحب , وهو يهتف ,
من ,
فضلك ..!!
.
.
.
.
.
وقفت مشدوهة ..!
تحدق بنفسها ..!
مالذي فعلته ..!!
قفلت راجعة ..!!
تحدق بعين فارغة للكون ..!
عادت باكراً..!
أمسكت كتابها ,,
و أخرجت وردتها ..!
ومرت ساعات ولم يأتي ..!
أتراها ذكرته بطفلة ,
بأخت ..!
مالذي فعلته ؟!!
انتظرت ,
و
انتظرت ..!
ومانفكت أن أخرجت وردتها مرة أخرى ,
وبدأت تمزق أوراقها ,
وهي تقول ,
سيأتي ,
لن يأتي ,
وما زالت تمزق ..!
و تمزق ..!!