اخترت مكانك بأغلى قطعة في الوجود
وهو عرش القلب بدأت رسم كيانك بخيالي
اهتممت بألوانك وعلو ارتفاعك ودقة تفاصيلك
حتى أصبحت مشروع عمري الذي لا يمكن التخلي عنه
كنت حلمي المستحيل .
تمر الساعات دهور تتسحب ببطء شديد .
وأنا أكافح ليلا ونهارا لعلي أنجز من التخطيط قواعده على أرض صلبه
لا تتأثر بعوامل التعرية
حفرت بالصخر بأظافري الضعيفة.
درك بعض نحت الأقوام السابقة مررت بالفصول الأربعة شدة برد الشتاء بدون غطاء يدفيني وشمس الصيف المتوهجة تحرقني بدون ظل يأويني فصول
متقلبة ثلوج . برد . شمس .جفاف . وأنا لازلت أطمح للعلو بك للسحاب .
حتى أتى ذلك اليوم المشئوم .
أقبلت تتعكز على قدم وساق والأخرى مبتورة تماما
أقبلت وهي تتمتم بعبارات استخلصتها من هراء تفكيرها .
كان يسندها من السقوط عكازان باليان منخوران بسوس الجهل .
وجوههم تحمل ملامح يصعب تحليلها وتفسيرها .
لم أستطع النظر إليهم طويلا .
ولم أستطع البقاء ففضلت الخروج تاركا خلفي حلمي ومشروع
ي فداءا لاطمئناني وراحتي
فأنا الذي أصنع الإبداع على أرض جدباء قاحلة وفي زمن
سواده غطى بياضه و لا أعيش مع وجوه تأكل بعضها حسدا وحقدا . .
قارئ حروفي لا يطول تأملك بأحداث حلمي وسطوري.
فلا استغراب بزمن أصبح الصديق يخفي خنجرا مسموما وينتظر ساعة يغمده بصدر حنون. لينتصر نصرا محرما