أتأرجح على كرسي أعتاد أحتضان جسدي المتهالك
تاره أقترب من منضدتي وتاره من فنجان قهوتي
دخان سيجارتي يشاطرني السكون كغيمه مبعثره
وضياء القمر يتسلل من شرفه الباب نديما لي
ألتقط باصابعي رفيقه دربي وقلم حزين متشح بالسواد
لأرسم لوحتي في لحظه تأمل معشوقتي
لحظات فقط !!
تشتت فكري وتوقفت عن التارجح مسمرا مكاني
هناك شيئا غير عادي أخترق ارجاء السكون
(عطرا) طغى على رائحه سيجارتي المختلطه برائحه قهوتي النافذه
أخمدت بقايا مؤنسي سيجارتي وقهوتي
لم أذعن وأبالي بأحتراق اطراف اصابعي
لشده تجمع مشاعري والحواس ( للعطر الليلي)
يالها من ملاك حجب جمال القمر زهوا وجمالا
يكاد ضياء القمر ان يشف ثنايا الجسد
اتكأت على يداي عاجزا عن النهوض
ولولا ابتسامتها الاسره ذات المحيا الخجلي
لما تجمعت جحافل قواي لتزيد من همتي
أسحب قدماي الثقلى نحوها ومعطف ينسل من كتفي
ليخفف من اثقال همومي ومشاغلي اليوميه
ويتارجح الكرسي مستبشرا ويتنفس الصعداء
يالها من امرأه يعجز من وصفها كل الشعراء
هممت بلمس يديها لتهدئه روع نفسي
أستبقتني بكلمه: أأنت عاشق؟!
لم تسعفني ذاكرتي فأشرت الى وريقات على المنضده
ضحكت 00 وثنت جسدها كما غصن البان
لتلتقط الوريقات بها جنون العاشقين والأهات
لقد حال بين جمال مفاتنها ستائر الليل من رأسها
أستدارت بنصفها العلوي وبثبات النصف الأخر
قائله : أذن أنت عاشق ومحب!
هلم لي بوصفك للعشق فيني
لربما بروده جسدي تحتاج لسخونه كلماتك
فأنني شاعره بتجمد اطراف اذناي
فأن الهمس بهما يضفي اليهما الشعور
سيدتي/ قلتها وشفتاي ترتجي عدم النطق
اليك عني , فأنني راعي أسوق كلماتي كأغنام في حقول الورق
وأهش بقلمي عليها حتى لا تتفرق وتضيع
نعم 00 انني عاشق ولكن مع وقف التنفيذ!!
ضحكت قائله : أتقبل بأحكام مستأنفه؟
أم تقبل بأحكام مؤبده؟
قيدت فكري وعجزت عن التفكير والتدبير
قلت : أرغب بالمؤبده لعل فيها قرارا أعرفه واستأنسه
قالت / ليكن حكمي عليك مؤبدا عاشقا
وأنا ساحه التنفيذ لك
ولتكن أنت ليلتي وأنا عطرك