عندما كنت صغيراً ...
كنت أحب زرقة السماء ...
كنت أحب اخضرار لون الماء ...
كنت أغرق في لون الفضاء ...
ما كنت أعرف أني ألتقي القمر ...
لقاء الزهرة مع ندى المطر
عيناها السماء ...
ووسع عينيها فضاء ...
وحبيبتي وردة في رمال الصحراء
اعذريني
اعذريني إن لم أستطع
إخفاء حبكِ ...
فليس كل سر يدوم
شمس كانت تلازمني
وصور للعشق ...
لم تحرسه سيوف جفوني
اعذريني إن تخطيت حدودي
بجنوني
ومزقت صمت السنين
اعذريني إن أردت أن أكون
واستعملت الحركة
عوضاً عن السكون
إني أردت البوح بحبي لفتاتي
أرى فارقاً بيننا
ويقتلني الحياء
كم أتمنى أن أجن وأبوح بما في
صدري
أنا جرح دائم النزيف
وحبي كابوس مخيف
دفتر أشعاري
جاءت تطلب دفتر أشعاري
لتسافر في قلب اليأس
علها تصل إلى سر من أسراري
تبعثر أوراقي
علها تلمس آفاقي
تقرأ ما كتب في أسفاري
عن آلهات الجمال
وتسكن كهوف أفكاري
أحبكِ رغم البعد
بسمتك وحدها تدفعني لكتابة مئات
قصائد حروفها من الذهب
وطلّتك تطفئ كل ما في داخلي من
لهب ...
شعرك فلك النهر الأسود
يجري في أعماقي
وأحترق احتراق الشهب
أحبك رغم البعد
حباً في تاريخ العشاق لم يكتب