نظرت نحوك كالطفل الرضيع
يشتاق للوجه الذى أعطاه الحياه
كل الأماكن و القرى تحمل هواكِ
عيناك بحر أسبح داخله
عبقك و عطرك عطّرا نسماتى
ذكرى بعيده تحى و تقتل قلبا
تصنع داخلى عقدا من الدمعاتِ
قد كنتى أول صبحا يضئ مشاعرى
أول حياة تدب داخل جوانحى
نورا ليشرق داخل أرجائى
أمازلت أحمل مكانا داخل دفاترك
أمازال وجهى يحمل رسما بين لوحاتك
أم أن قلبك قد نسى من أنا ؟؟
كل الذى فى المدن قد كان يعرف حبنا
قد عاشوا يدونون قصة تحمل إسمنا
اليوم لا يعرفنا من ينظر نحونا
كيف تغيرنا و كيف تاه زماننا
و نظرت من حولى
كل الطرق قطعت و تاهت معالمها
نفس الوجوه نفس البشر
كل مكانه .. و لكن أين ربوة عشقنا ؟؟
قد كانت فى الجانب الشرقى خلف بيتنا
قد حملت بين أشجارها
رموزا لقلبانا .. و أحرفا لأسمائنا
اليوم نقشت كلمات غير كلماتنا
و أسهما لا تحمل قلوبنا
و أسماءا ليست أسمائنا
قد كان دربى
اليوم أصبح دربا غير دربنا
اليوم تلقانى و قد ضاع البريق من نظراتك
لا تعرفينى ..
أتاهت ملامحى من أحداقك ؟؟
أم أننى رجل غريب ؟؟
لا تذكريه .. لا تعرفيه
تاهت أمانينا و أختفت
و فى زحام الدنيا إختنق الحلم
و ضلت الخطوات
و صنعوا بيننا سدا
أسمه النصيب
مازلت أرى داخلك شيئا
ربما حزننا أو بقايا من حنين
دمعات تحجرت داخل عينك
أظنها على ذكرى مضت و بقايا ألم
و عشقا ضمنا سنين
لا تذكرينى
و لا تتركى داخلك نقشا يحمل وجهى
غلقى الأبواب و النوافذ لكى لا يذكرك الرحيق ببقايا عشقى
مزقى رسائلى و أحرقى صورا تحمل ذكرياتى و عهدى
و لا تندمى على حب مات و كفن و إنتهى
فقد عرفت بإن أسمك كان لغيرى