أنظر إليه وعيناي تطلبه برجاء أن يسمح لي بأن ارتاح فقط هذه الليلة ..
رغم علمي أنه كان ينتظر الموعد ككل ليلة على أحر من الجمر ..
لم يتأخر يوما عني ولم يدع لي مجال للهرب منه ..
فهذا هو من يوم أن عرفته لم تهزه دموعي ولم يوقفه توسلي ..
أصبحت أغلب يومي أفكر فيه وهذا ما أراده هو ..
جعلني أخشاه وأرتعد لمجرد تفكير أن أفعل ما يغضبه ..
الليلة كان يشوبه بعض التغيير .. فلست أرى القسوة التي كنت أراها دائما في عينيه ..
لم يترك لي فرصة لألاحظ هذا التغيير حتى فتح لي صدره ..
ترددت في نفسي فقد كنت خائفة أن يعذبني بين ضلوعه ..
لكني اعتدت على طاعته وما ان اقتربت حتى ضمني بكل حنان وقال لي :
الآن أستطيع القول أنك حرة وأني فخور بك ..
كنت أنتظره يقولها وكنت أراها الفرج لي ..
لكني بقيت متشبثة به ..
فمن غيره يحتويني ؟؟
ونمت لأول مرة على سريري دون أن يحاسبني على ما ارتكبته في يومي ..
فقد علمتني محاسبته لي أن لا أخطئ .. وأن لا أجرح ..
وأن أكون شمسا لا ينطفئ لها شعاع ..